قوله تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) الآية [ 105 ] .
قال
الكلبي ، عن
أبي صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس :
420 -
كتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل هجر - وعليهم منذر بن ساوى - يدعوهم إلى الإسلام ، فإن أبوا فليؤدوا الجزية ، فلما أتاه الكتاب عرضه على من عنده من العرب واليهود ، والنصارى ، والصابئين ، والمجوس ، فأقروا بالجزية ، وكرهوا الإسلام ، وكتب إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أما العرب فلا تقبل منهم إلا الإسلام أو السيف ، وأما أهل الكتاب والمجوس فاقبل منهم الجزية " ، فلما قرأ عليهم كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسلمت العرب ، وأما أهل الكتاب والمجوس فأعطوا الجزية ، فقال منافقو العرب : عجبا من محمد يزعم أن الله بعثه ليقاتل الناس كافة حتى يسلموا ، ولا يقبل الجزية إلا من أهل الكتاب ، فلا نراه إلا قبل من مشركي أهل هجر ما رد على مشركي العرب ! فأنزل الله تعالى : ( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) يعني من ضل من أهل الكتاب .