قوله تعالى : (
انفروا خفافا وثقالا ) .
نزلت في الذين اعتذروا بالضيعة ، والشغل ، وانتشار الأمر ، فأبى الله تعالى أن يعذرهم دون أن ينفروا على ما كان منهم .
503 - أخبرنا
محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قال : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13525أبو عمرو بن مطر قال : حدثنا
إبراهيم بن علي قال : حدثنا
يحيى بن يحيى قال : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، عن
ابن جدعان [ وهو علي بن زيد ، ] عن
أنس قال : قرأ
أبو طلحة : (
انفروا خفافا وثقالا ) فقال : ما أسمع الله عذر أحدا ، فخرج مجاهدا إلى
الشام حتى مات .
504 - وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : جاء
nindex.php?page=showalam&ids=53المقداد بن الأسود إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان عظيما سمينا ، فشكا إليه ، وسأله أن يأذن له ، فنزلت فيه : (
انفروا خفافا وثقالا ) . فلما نزلت هذه الآية اشتد شأنها على الناس ، فنسخها الله تعالى وأنزل : (
ليس على الضعفاء ولا على المرضى )
[ ص: 129 ] الآية . ثم أنزل في المتخلفين عن غزوة
تبوك من المنافقين قوله تعالى : (
لو كان عرضا قريبا ) الآية . وقوله تعالى : (
لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ) وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما خرج ضرب عسكره على
ثنية الوداع ، وضرب
عبد الله بن أبي عسكره على
ذي جدة أسفل من
ثنية الوداع ، ولم يكن بأقل العسكرين ، فلما سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تخلف عنه
عبد الله بن أبي فيمن تخلف من المنافقين وأهل الريب . فأنزل الله تعالى يعزي نبيه - صلى الله عليه وسلم - : (
لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ) الآية .