قوله تعالى : (
الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات ) الآية [ 79 ] .
518 - أخبرنا
سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر ، أخبرنا
أبو علي الفقيه ، أخبرنا
أبو علي محمد بن سليمان المالكي قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166أبو موسى محمد بن المثنى ، حدثنا
أبو النعمان الحكم بن عبد الله العجلي ، حدثنا
شعبة ، عن
سليمان ، عن
أبي وائل ، عن
أبي مسعود قال : لما نزلت آية الصدقة [ كنا نحامل ، فجاء رجل فتصدق بشيء كثير ، فقالوا : مرائي ، و ] جاء رجل فتصدق بصاع ، فقالوا : إن الله لغني عن صاع هذا ، فنزلت : (
الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم ) رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12129أبي قدامة : عبيد الله بن سعيد ، عن
أبي النعمان .
519 - وقال
قتادة وغيره :
حث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الصدقة ، فجاء nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف بأربعة آلاف درهم ، وقال : يا رسول الله ، مالي ثمانية آلاف جئتك بنصفها ، فاجعلها في سبيل الله ، وأمسكت نصفها لعيالي ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " بارك الله لك فيما أعطيت وفيما أمسكت " ، فبارك الله في مال عبد الرحمن حتى أنه خلف امرأتين يوم مات ، فبلغ ثمن ماله لهما مائة وستين ألف درهم ، وتصدق يومئذ عاصم بن عدي بن العجلان بمائة وسق من تمر ، وجاء أبو عقيل الأنصاري بصاع من تمر ، وقال : يا رسول الله ، بت ليلتي أجر بالجرير الماء حتى نلت صاعين من تمر ، فأمسكت أحدهما لأهلي ، وأتيتك بالآخر ، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينثره في الصدقات ، فلمزهم المنافقون وقالوا : ما أعطى عبد الرحمن ، وعاصم إلا رياء ، وإن كان الله ورسوله غنيين عن صاع أبي عقيل ، ولكنه أحب أن يذكر نفسه . فأنزل الله تعالى هذه الآية .