قوله تعالى : (
وآخرون اعترفوا بذنوبهم ) .
525 - قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في رواية
الوالبي : نزلت في قوم كانوا قد تخلفوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة
تبوك ثم ندموا على ذلك ، وقالوا : نكون في الكن والظلال مع النساء ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في الجهاد ، والله لنوثقن أنفسنا بالسواري فلا نطلقها حتى يكون الرسول هو [ الذي ] يطلقنا ويعذرنا . وأوثقوا أنفسهم بسواري المسجد . فلما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بهم فرآهم ، فقال : " من هؤلاء ؟ " قالوا : هؤلاء تخلفوا عنك ، فعاهدوا الله أن لا يطلقوا أنفسهم حتى تكون أنت الذي تطلقهم وترضى عنهم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " وأنا أقسم بالله لا أطلقهم ولا أعذرهم حتى أومر بإطلاقهم ، ولا أعذرهم حتى يكون الله هو يعذرهم ، وقد تخلفوا عني ورغبوا بأنفسهم عن الغزو مع المسلمين " . فأنزل الله تعالى هذه الآية . فلما نزلت أرسل إليهم النبي صلوات الله عليه وأطلقهم ، وعذرهم ، فلما أطلقهم قالوا : يا رسول الله ، هذه أموالنا التي خلفتنا عنك ، فتصدق بها عنا وطهرنا ، واستغفر لنا ، فقال : " ما أمرت أن آخذ من أموالكم شيئا " ، فأنزل الله عز وجل : (
خذ من أموالهم صدقة تطهرهم ) الآية .
.