531 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو النيسابوري ، أخبرنا الحسن بن علي بن مؤمل ، أخبرنا عمرو بن عبد الله البصري ، حدثنا محمد بن عبد الوهاب ، قال : أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15637جعفر بن عون ، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17171موسى بن عبيدة قال : أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي قال : بلغني أنه لما اشتكى أبو طالب شكواه التي قبض فيها ، قالت له قريش : يا أبا طالب ، أرسل إلى ابن أخيك ، فيرسل إليك من هذه الجنة التي ذكرها تكون لك شفاء ! فخرج الرسول حتى وجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر جالسا معه ، فقال : يا محمد ، إن عمك يقول [ لك ] : إني كبير ضعيف سقيم ، فأرسل إلي من جنتك هذه التي تذكر ، من طعامها وشرابها شيئا يكون لي فيه شفاء ، فقال أبو بكر : إن الله حرمها على الكافرين ، فرجع إليهم الرسول ، فقال : بلغت محمدا الذي أرسلتموني به فلم يحر إلي شيئا ، وقال أبو بكر : إن الله حرمها على الكافرين ، فحملوا أنفسهم عليه حتى أرسل رسولا من عنده ، فوجد الرسول في مجلسه ، فقال له مثل ذلك ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله حرم على الكافرين طعامها وشرابها " ، ثم قام في إثر الرسول حتى دخل معه بيت أبي طالب ، فوجده مملوءا رجالا ، فقال : " خلوا بيني وبين عمي " ، فقالوا : ما نحن بفاعلين ما أنت أحق به منا ، إن كانت لك قرابة ، فلنا قرابة مثل قرابتك ، فجلس إليه ، فقال : " يا عم ، جزيت عني خيرا [ كفلتني صغيرا وحطتني كبيرا جزيت عني خيرا ] ، يا عم ، أعني على نفسك بكلمة واحدة أشفع لك بها عند الله يوم القيامة " ، قال : وما هي يا ابن أخي ؟ قال : " قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له " ، فقال : إنك لي ناصح والله لولا أن تعيرني قريش عنه ، فيقال : جزع عمك من الموت لأقررت بها عينك ، قال : فصاح القوم : يا أبا طالب أنت رأس الحنيفية ملة الأشياخ ، فقال : لا تحدث نساء قريش أن عمك جزع عند الموت ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا أزال أستغفر لك ربي حتى يردني " ، فاستغفر له بعدما مات ، فقال المسلمون ما يمنعنا أن نستغفر لآبائنا ولذي قراباتنا قد استغفر إبراهيم لأبيه ، وهذا محمد - صلى الله عليه وسلم - يستغفر لعمه ، فاستغفروا للمشركين حتى نزل : ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى ) .
532 - أخبرنا أبو القاسم بن عبد الرحمن بن أحمد الحراني ، حدثنا محمد بن [ ص: 138 ] عبد الله بن نعيم ، حدثنا محمد بن يعقوب الأموي ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15516بحر بن نصر ، حدثنا ابن وهب ، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن أيوب بن هانئ ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق بن الأجدع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر في المقابر ، وخرجنا معه فأمرنا فجلسنا ، ثم تخطى القبور حتى انتهى إلى قبر منها فناجاه طويلا ثم ارتفع [ نحيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم ] - باكيا ، فبكينا لبكاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم إنه أقبل إلينا فتلقاه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، فقال : يا رسول الله ، ما الذي أبكاك فقد أبكانا وأفزعنا ؟ فجاء فجلس إلينا فقال : " أفزعكم بكائي ؟ " فقلنا : نعم يا رسول الله ، فقال : " إن القبر الذي رأيتموني أناجي فيه قبر آمنة بنت وهب ، وإني استأذنت ربي في زيارتها فأذن لي فيه ، واستأذنت ربي في الاستغفار لها فلم يأذن لي فيه " ، ونزل : ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ) حتى ختم الآية ( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه ) " فأخذني ما يأخذ الولد للوالدة من الرقة ، فذلك الذي أبكاني " .