قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن . . . ) الآية : [ 10 ]
814 - قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : إن مشركي
مكة صالحوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام
الحديبية على أن من أتاه من
أهل مكة رده إليهم ، ومن أتى
أهل مكة من أصحابه فهو لهم ، وكتبوا بذلك
[ ص: 220 ] الكتاب وختموه ، فجاءت
سبيعة بنت الحارث الأسلمية بعد الفراغ من الكتاب - والنبي - صلى الله عليه وسلم -
بالحديبية - فأقبل زوجها ، وكان كافرا ، فقال : يا
محمد رد علي امرأتي ، فإنك قد شرطت لنا أن ترد علينا من أتاك منا وهذه طينة الكتاب لم تجف بعد ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
815 - أخبرنا
الحسن بن محمد الفارسي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14327محمد بن يحيى ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14105حسن بن الربيع بن الخشاب ، حدثنا
ابن إدريس قال : قال
محمد بن إسحاق : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري قال : دخلت على
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير وهو يكتب كتابا إلى
ابن هنيدة صاحب
nindex.php?page=showalam&ids=15490الوليد بن عبد الملك ، يسأله عن قوله : (
يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن . . . ) الآية . قال : فكتب إليه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صالح
قريشا يوم
الحديبية على أن يرد عليهم من جاء بغير إذن وليه ، فلما هاجرن النساء أبى الله تعالى أن يرددن إلى المشركين إذا هن امتحن ، فعرفوا أنهن إنما جئن رغبة في الإسلام برد صدقاتهن إليهم إذا احتبسن عنهم إن هم ردوا على المسلمين صدقة من حبسن من نسائهم قال : وذلكم حكم الله يحكم بينكم ، فأمسك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النساء ورد الرجال .