قوله تعالى : ( ذرني ومن خلقت وحيدا ) [ 11 : 24 ] .
842 - أخبرنا
أبو القاسم الحذامي ، حدثنا
محمد بن عبد الله بن نعيم ، أخبرنا
محمد بن علي الصغاني ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14282إسحاق بن إبراهيم الدبري ، حدثنا
عبد الرزاق ، عن
معمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب السختياني ، عن
عكرمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس :
أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقرأ عليه القرآن وكأنه رق له ، فبلغ ذلك أبا جهل ، فقال له : يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا ليعطوكه ، فإنك أتيت محمدا تتعرض لما قبله . فقال : قد [ ص: 230 ] علمت قريش أني من أكثرها مالا . قال : فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له وكاره . قال : وماذا أقول ؟ فوالله ما فيكم رجل أعلم بالأشعار مني ، ولا أعلم برجزها وبقصيدها مني ، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا ، والله إن لقوله الذي يقول حلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله وإنه ليعلو وما يعلى قال : لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه قال : فدعني حتى أفكر فيه ، فقال : هذا سحر يؤثر يأثره عن غيره . فنزلت : ( ذرني ومن خلقت وحيدا ) الآيات كلها .
842 م - وقال
مجاهد : إن
الوليد بن المغيرة كان يغشى النبي - صلى الله عليه وسلم -
وأبا بكر رضي الله عنه حتى حسبت
قريش أنه يسلم ، فقال له
أبو جهل : إن
قريشا تزعم أنك إنما تأتي
محمدا nindex.php?page=showalam&ids=1وابن أبي قحافة تصيب من طعامهما ، فقال
الوليد لقريش : إنكم ذوو أحساب وذوو أحلام ، وإنكم تزعمون أن
محمدا مجنون ، وهل رأيتموه [ يجن قط ؟ قالوا : اللهم لا قال : تزعمون أنه كاهن وهل رأيتموه ] يتكهن قط ؟ قالوا : اللهم لا قال : تزعمون أنه شاعر هل رأيتموه ينطق بشعر قط ؟ قالوا : لا قال : فتزعمون أنه كذاب ، فهل جربتم عليه شيئا من الكذب ؟ قالوا : لا . قالت
قريش للوليد : فما هو ؟ [ فتفكر في نفسه ثم نظر وعبس ] فقال : ما هو إلا ساحر ، وما يقوله سحر ، فذلك قوله : (
إنه فكر وقدر ) إلى قوله تعالى : (
إن هذا إلا سحر يؤثر ) .