سورة الليل
بسم الله الرحمن الرحيم
852 - حدثنا
أبو معمر بن إسماعيل الإسماعيلي إملاء بجرجان سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14269أبو الحسن علي بن عمر الحافظ ، أخبرنا
علي بن الحسن بن هارون ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13946العباس بن عبد الله الترقفي ، حدثنا
حفص بن عمر ، حدثنا
الحكم بن أبان ، عن
عكرمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أن رجلا كانت له نخلة فرعها في دار رجل فقير ذي عيال ، وكان الرجل إذا جاء ودخل الدار فصعد النخلة ليأخذ منها التمر فربما سقطت التمرة فيأخذها صبيان الفقير ، فينزل الرجل من نخلته حتى يأخذ التمرة من أيديهم ، فإن وجدها في فم أحدهم أدخل إصبعه حتى يخرج التمرة من فيه ، فشكا الرجل ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخبره بما يلقى من صاحب النخلة ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " اذهب " ، ولقي صاحب النخلة وقال : " تعطيني نخلتك المائلة التي فرعها في دار فلان ولك بها نخلة في الجنة ؟ " فقال له الرجل : [ لقد أعطيت ] وإن لي نخلا كثيرا ، وما فيها نخلة أعجب إلي ثمرة منها ، ثم ذهب الرجل فلقي رجلا كان يسمع الكلام من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله أتعطيني ما أعطيت الرجل نخلة في الجنة إن أنا أخذتها ؟ قال : " نعم " ، فذهب الرجل فلقي صاحب النخلة فساومها منه فقال له : أشعرت أن محمدا أعطاني بها نخلة في الجنة فقلت : يعجبني ثمرها ؟ فقال له الآخر : أتريد بيعها ؟ قال : لا ، إلا أن أعطى بها ما لا أظنه أعطي . قال : فما مناك ؟ قال : أربعون نخلة . قال له الرجل : لقد جئت بعظيم ، تطلب بنخلتك المائلة أربعين نخلة ؟ ثم سكت عنه ، فقال له : أنا أعطيك أربعين نخلة ، فقال له : أشهد لي إن كنت صادقا ، فمر ناس فدعاهم فأشهد له بأربعين نخلة ، ثم ذهب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله إن النخلة قد صارت في ملكي فهي لك ، فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى صاحب الدار فقال : " إن النحلة لك ولعيالك " ، فأنزل الله تبارك وتعالى : ( والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى ) .
853 - أخبرنا
أبو بكر الحارثي أبو الشيخ الحافظ ، أخبرنا
الوليد بن أبان حدثنا محمد بن إدريس ، حدثنا
منصور بن [ أبي ] مزاحم ، حدثنا
ابن أبي الوضاح ، عن
يونس ، عن
[ ص: 234 ] nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ، عن
عبد الله : أن
أبا بكر اشترى
بلالا من
أمية بن خلف ببردة وعشر أواق [ من ذهب ] فأعتقه ، فأنزل الله تبارك وتعالى : (
والليل إذا يغشى ) إلى قوله : (
إن سعيكم لشتى ) : سعي
أبي بكر ،
وأمية بن خلف .