قوله تعالى : ( وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ) .
99 - أخبرنا
محمد بن إبراهيم المزكي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13525أبو عمرو بن مطر ، أخبرنا
أبو خليفة ، حدثنا
أبو الوليد والحوضي قالا : حدثنا
شعبة قال : أنبأنا
أبو إسحاق قال : سمعت
البراء [ بن عازب ] يقول : كانت
الأنصار إذا حجوا فجاءوا لا يدخلون من أبواب بيوتهم ولكن من ظهورها ، فجاء رجل فدخل من قبل باب ، فكأنه عير بذلك ، فنزلت هذه الآية . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
أبي الوليد . ورواه
مسلم عن
بندار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16769غندر عن
شعبة .
100 - أخبرنا
أبو بكر التميمي ، حدثنا
أبو الشيخ ، حدثنا
أبو يحيى الرازي ، حدثنا
سهل بن عبيد ، حدثنا
عبيدة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن
أبي سفيان ، عن
جابر قال :
كانت قريش تدعى الحمس ، وكانوا يدخلون من الأبواب في الإحرام وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من باب في الإحرام ، فبينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بستان إذ خرج من بابه ، وخرج معه قطبة بن عامر الأنصاري ، فقالوا : يا رسول الله : إن قطبة بن عامر رجل فاجر ، وإنه خرج معك من الباب . فقال له : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : رأيتك فعلته ففعلت كما فعلت ، فقال : إني أحمسي ، قال : فإن ديني دينك ، فأنزل الله : ( وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ) .
101 - وقال المفسرون : كان الناس في الجاهلية وفي أول الإسلام إذا أحرم الرجل منهم بالحج أو العمرة ، لم يدخل حائطا ولا بيتا ولا دارا من بابه ، فإن كان من أهل المدن نقب نقبا في ظهر بيته منه يدخل ويخرج ، أو يتخذ سلما فيصعد فيه ، وإن كان من أهل
[ ص: 29 ] الوبر خرج من خلف الخيمة والفسطاط ، ولا يدخل من الباب حتى يحل من إحرامه ، ويرون ذلك دينا إلا أن يكون من الحمس ، وهم
قريش وكنانة ،
وخزاعة وثقيف ،
وخثعم ،
وبنو عامر بن صعصعة ،
وبنو النضر بن معاوية ، سموا حمسا لشدتهم في دينهم قالوا : فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم بيتا لبعض
الأنصار ، فدخل رجل من
الأنصار على أثره من الباب وهو محرم ، فأنكروا عليه ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لم دخلت من الباب وأنت محرم ؟ فقال : رأيتك دخلت من الباب فدخلت على أثرك ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إني أحمسي ، قال الرجل : إن كنت أحمسيا فإني أحمسي ، ديننا واحد ، رضيت بهديك وسمتك ودينك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .