قوله تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ) الآية [ 278 ] .
183 - أخبرنا
محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن جعفر ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12115أبو عمرو بن حمدان ، أخبرنا
أبو يعلى ، حدثنا
أحمد بن الأخنس ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن فضيل ، حدثنا
الكلبي عن
أبي صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : بلغنا - والله أعلم - أن هذه الآية نزلت في
بني عمرو بن عمير بن عوف ، من
ثقيف ، وفي
بني المغيرة ، من
بني مخزوم ، وكانت
بنو المغيرة يربون
لثقيف ، فلما أظهر الله تعالى رسوله على
مكة وضع يومئذ الربا كله فأتى
بنو عمرو بن عمير ،
وبنو المغيرة إلى
عتاب بن أسيد ، وهو على
مكة ، فقال
بنو المغيرة : ما جعلنا أشقى الناس بالربا ؟ وضع عن الناس غيرنا . فقال
بنو عمرو بن عمير : صولحنا على أن لنا ربانا . فكتب
عتاب في ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزلت هذه الآية والتي بعدها : (
فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ) فعرف
بنو عمرو أن لا يدان لهم بحرب من الله ورسوله . يقول الله تعالى : (
وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ) فتأخذون أكثر (
ولا تظلمون ) فتبخسون منه .
184 - وقال
عطاء ،
وعكرمة :
نزلت هذه الآية في nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب ، nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان بن عفان ، وكانا قد أسلفا في التمر ، فلما حضر الجذاذ قال لهما صاحب التمر : لا يبقى لي ما يكفي عيالي إذا أنتما أخذتما حظكما كله ، فهل لكما أن تأخذا النصف [ وتؤخرا النصف ] وأضعف لكما ؟ ففعلا . فلما حل الأجل طلبا الزيادة ، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنهاهما وأنزل الله تعالى هذه الآية ، فسمعا وأطاعا وأخذا رؤوس أموالهما .
185 - وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019160نزلت في العباس ، nindex.php?page=showalam&ids=22وخالد بن الوليد ، وكانا شريكين في [ ص: 49 ] الجاهلية يسلفان في الربا ، فجاء الإسلام ولهما أموال عظيمة في الربا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ألا إن كل ربا من ربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضعه ربا nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب " .