قوله تعالى :
أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا .
معنى قوله : " غورا " أي : غائرا ; فهو من الوصف بالمصدر ; كما قال في الخلاصة :
ونعتوا بمصدر كثيرا فالتزموا الإفراد والتذكيرا والغائر : ضد النابع ، وقولـه :
فلن تستطيع له طلبا [ 18 \ 41 ] ; لأن الله إذا أعدم ماءها بعد وجوده ، لا تجد من يقدر على أن يأتيك به غيره جل وعلا . وأشار إلى نحو هذا المعنى في قوله تعالى :
قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين [ 67 \ 30 ] ، ولا شك أن الجواب الصحيح : لا يقدر على أن يأتينا به إلا الله وحده ; كما قال هنا :
فلن تستطيع له طلبا [ 18 \ 41 ] .