قوله تعالى :
وهم فيها لا يسمعون .
ذكر - جل وعلا - في هذه الآية الكريمة أن أهل النار لا يسمعون فيها ، وبين في غير هذا الموضع أنهم لا يتكلمون ، ولا يبصرون ، كقوله في " الإسراء " :
ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما [ 17 \ 97 ] وقوله :
ونحشره يوم القيامة أعمى [ 20 \ 124 ] وقوله :
ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون [ 27 \ 85 ] مع أنه - جل وعلا - ذكر في آيات أخر ما يدل على أنهم يسمعون ويبصرون ويتكلمون ، كقوله تعالى :
أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا الآية [ 19 \ 38 ] وقوله :
ربنا أبصرنا وسمعنا الآية [ 32 \ 12 ] وقوله :
ورأى المجرمون النار الآية [ 18 \ 53 ] . وقد بينا أوجه الجمع بين الآيات المذكورة في " طه " فأغنى ذلك عن إعادته هنا .