قوله تعالى :
ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين ، لم يبين هنا هل أجاب دعاءهم هذا أو لا ؟ ولم يبين الإصر الذي كان محمولا على من قبلنا ، وبين أنه أجاب دعاءهم هذا في مواضع أخر كقوله :
ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم [ 7 \ 157 ] ، وقوله :
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، وقوله :
وما جعل عليكم في الدين من حرج [ 22 \ 78 ] ، وقوله :
يريد الله بكم اليسر الآية [ 2 \ 185 ] ، إلى غير ذلك من الآيات .
وأشار إلى بعض الإصر الذي حمل على من قبلنا بقوله :
فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم [ 2 \ 54 ] ; لأن اشتراط قتل النفس في قبول التوبة من أعظم الإصر ، والإصر الثقل في التكليف ومنه قول
النابغة :
[ البسيط ]
يا مانع الضيم أن يغشى سراتهم والحامل الإصر عنهم بعدما عرفوا