قوله تعالى :
قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله الآية . صرح تعالى في هذه الآية الكريمة : أن اتباع نبيه موجب لمحبته جل وعلا ذلك المتبع ، وذلك يدل على أن طاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - هي عين طاعته تعالى ، وصرح بهذا المدلول في قوله تعالى :
من يطع الرسول فقد أطاع الله [ 4 \ 80 ] ، وقال تعالى :
وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا [ 59 \ 7 ] .
تنبيه :
يؤخذ من هذه الآية الكريمة أن
علامة المحبة الصادقة لله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - هي اتباعه صلى الله عليه وسلم ، فالذي يخالفه ويدعي أنه يحبه فهو كاذب مفتر ; إذ لو كان محبا له لأطاعه ، ومن المعلوم عند العامة أن المحبة تستجلب الطاعة ، ومنه قول الشاعر : [ الكامل ]
لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
وقول
nindex.php?page=showalam&ids=16675ابن أبي ربيعة المخزومي : [ المتقارب ]
ومن لو نهاني من حبه عن الماء عطشان لم أشرب
وقد أجاد من قال : [ البسيط ]
قالت : وقد سألت عن حال عاشقها بالله صفه ولا تنقص ولا تزد
فقلت : لو كان رهن الموت من ظمأ وقلت : قف عن ورود الماء لم يرد