قوله تعالى :
قال رب إني أخاف أن يكذبون ( 12 )
ويضيق صدري ولا ينطلق لساني .
[ ص: 87 ] قوله تعالى في هذه الآية الكريمة عن نبيه
موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام : إنى أخاف أن يكذبون ، أي : بسبب أني قتلت منهم نفسا ، وفررت منهم لما خفت أن يقتلوني بالقتيل الذي قتلته منهم ، ويوضح هذا المعنى الترتيب بالفاء في قوله تعالى :
قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون [ 28 \ 33 ] ; لأن من يخاف القتل فهو يتوقع التكذيب ، وقوله :
ولا ينطلق لساني ، أي : من أجل العقدة المذكورة في قوله تعالى عن
موسى :
واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي [ 20 \ 27 - 28 ] قدمنا في الكلام على آية " طه " ، هذه بعض الآيات الدالة على ما يتعلق بهذا المبحث .
قوله تعالى :
فأرسل إلى هارون ( 13 ) .
قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة " مريم " ، في الكلام على قوله تعالى :
ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا [ 19 \ 53 ] .