قوله تعالى : قال فرعون وما رب العالمين .
[ ص: 92 ] ظاهر هذه الآية الكريمة أن
فرعون لا يعلم شيئا عن رب العالمين ، وكذلك قوله تعالى عنه :
قال فمن ربكما ياموسى [ 20 \ 49 ] وقوله :
ما علمت لكم من إله غيري [ 28 \ 38 ] وقوله :
لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين [ 26 \ 29 ] ولكن الله جل وعلا بين أن سؤال
فرعون في قوله :
وما رب العالمين ، وقوله :
فمن ربكما ياموسى ، تجاهل عارف أنه عبد مربوب لرب العالمين ، بقوله تعالى :
قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر وإني لأظنك يافرعون مثبورا [ 17 \ 102 ] وقوله تعالى عن
فرعون وقومه :
وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا [ 27 \ 14 ] .
وقد أوضحنا هذا في سورة " بني إسرائيل " ، في الكلام على قوله تعالى :
إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم [ 17 \ 9 ] وفي سورة " طه " ، في الكلام على قوله تعالى :
قال فمن ربكما ياموسى [ 20 \ 49 ] .