قوله تعالى : (
وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار )
[ ص: 19 ] لم يبين هنا أنواع هذه الأنهار ، ولكنه بين ذلك في قوله : (
فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ) [ 47 \ 15 ] .
قوله تعالى : (
ولهم فيها أزواج مطهرة )
لم يبين هنا
صفات تلك الأزواج ، ولكنه بين صفاتهن الجميلة في آيات أخر كقوله : (
وعندهم قاصرات الطرف عين ) [ 37 \ 48 ] ، وقوله : (
كأنهن الياقوت والمرجان ) [ 55 \ 58 ] ، وقوله : (
وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون ) [ 56 \ 22 ، 23 ] ، وقوله : (
وكواعب أترابا ) [ 78 \ 33 ] إلى غير ذلك من الآيات المبينة لجميل صفاتهن ، والأزواج : جمع زوج بلا هاء في اللغة الفصحى ، والزوجة بالهاء لغة : لا لحن كما زعمه البعض .
وفي حديث
أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إنها زوجتي " أخرجه
مسلم .
ومن شواهده قول
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق : [ الطويل ]
وإن الذي يسعى ليفسد زوجتي كساع إلى أسد الشرى يستبيلها
وقول الآخر : [ الكامل ]
فبكى بناتي شجوهن وزوجتي والظاعنون إلي ثم تصدعوا