قوله - تعالى - :
فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم .
قوله هنا : ظلموا أي كفروا ، بدليل قوله في
مريم في القصة بعينها :
فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم [ 19 \ 37 ] .
وقوله :
من مشهد يوم عظيم يوضحه قوله هنا :
من عذاب يوم أليم .
وقد قدمنا مرارا الآيات الدالة على
إطلاق الظلم على الكفر ، كقوله :
إن الشرك لظلم عظيم [ 31 \ 13 ] . وقوله :
والكافرون هم الظالمون [ 2 \ 254 ] . وقوله :
ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين [ 10 \ 106 ] . وقوله - تعالى - :
[ ص: 139 ] ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أي بشرك ، كما فسره به النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الثابت في صحيح البخاري .