قوله - تعالى - :
قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين .
ومعنى قوله - تعالى - :
لتأفكنا عن آلهتنا ، أي لتصرفنا عن عبادتها إلى عبادة الله وحده .
وقد تضمنت هذه الآية الكريمة أمرين :
[ ص: 233 ] أحدهما : إنكار
عاد على
هود أنه جاءهم ، ليتركوا عبادة الأوثان ، ويعبدوا الله وحده .
والثاني : أنهم قالوا له : ائتنا بما تعدنا من العذاب وعجله لنا إن كنت صادقا فيما تقول ، عنادا منهم وعتوا .
وهذان الأمران جاءا موضحين في غير هذا الموضع ، كقوله - تعالى - في " الأعراف " :
قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين [ 7 \ 70 ] .