قوله تعالى : ولا يسألكم أموالكم . في هذه الآية الكريمة أوجه معلومة عند أهل التفسير منها أن المعنى : ولا يسألكم النبي - صلى الله عليه وسلم - أموالكم أجرا على ما بلغكم من الوحي المتضمن لخير الدنيا والآخرة .
وهذا الوجه تشهد له آيات كثيرة من كتاب الله كقوله تعالى :
قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله [ 34 \ 47 ] .
وقوله تعالى :
قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين [ 38 \ 86 ] .
وقوله تعالى :
أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون [ 52 \ 40 ] .
وقد قدمنا الآيات الموضحة لهذا في سورة هود في الكلام على قوله تعالى :
ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا على الله [ 11 \ 29 ] ، وذكرنا بعض ذلك في سورة الشورى في الكلام على قوله تعالى :
قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى [ 42 \ 23 ] .