قوله تعالى : (
هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء ) ظاهره : أن ما في الأرض جميعا خلق بالفعل قبل السماء ، ولكنه بين في موضع آخر أن المراد بخلقه قبل السماء ، تقديره ، والعرب تسمي التقدير خلقا كقول
زهير :
ولأنت تفري ما خلقت وبعض القوم يخلق ثم لا يفري
[ ص: 20 ] وذلك في قوله : (
وقدر فيها أقواتها ) [ 41 \ 10 ] ، ثم قال : (
ثم استوى إلى السماء ) الآية [ 2 \ 29 ] .