قوله تعالى : فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون .
ما تضمنته هذه الآية الكريمة من تهديد الكفار بالويل من يوم القيامة لما ينالهم فيه من عذاب النار - جاء موضحا في آيات كثيرة كقوله تعالى في " ص " :
فويل للذين كفروا من النار [ 38 \ 27 ] ، وقوله في إبراهيم :
وويل للكافرين من عذاب شديد [ 14 \ 2 ] ، وقوله في المرسلات :
ويل يومئذ للمكذبين [ 77 \ 15 ] ، والآيات بمثل ذلك كثيرة معلومة .
وقد قدمنا أن كلمة وويل ، قال فيها بعض أهل العلم : إنها مصدر لا فعل له من لفظه ، ومعناه الهلاك الشديد ، وقيل : هو واد في جهنم تستعيذ من حره ، والذي سوغ الابتداء بهذه النكرة أن فيها معنى الدعاء .