[ ص: 460 ] قوله تعالى : فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين .
قد قدمنا أن الله تحداهم بسورة واحدة من هذا القرآن في سورة البقرة في قوله :
فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله الآية [ 2 \ 23 ] ، وفي سورة يونس في قوله تعالى :
قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله الآية [ 10 \ 3 8 ] .
وتحداهم في سورة هود بعشر سور منه في قوله :
قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله الآية [ 11 \ 13 ] .
وتحداهم في سورة الطور هذه به كله في قوله :
فليأتوا بحديث مثله الآية .
وبين في سورة بني إسرائيل أنهم لا يقدرون على شيء من ذلك في قوله :
قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله الآية [ 17 \ 88 ] .
وقد أطلق - جل وعلا - اسم الحديث على القرآن في قوله هنا :
فليأتوا بحديث مثله كما أطلق عليه ذلك في قوله :
الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها الآية [ 39 \ 23 ] ، وقوله تعالى :
ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه الآية [ 12 \ 111 ] .