قوله تعالى :
قل إن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم .
لما أنكر الكفار بعثهم وآباءهم الأولين في الآية المتقدمة ؛ أمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن
[ ص: 526 ] يخبرهم خبرا مؤكدا بأن الأولين والآخرين كلهم مجموعون يوم القيامة للحساب والجزاء بعد بعثهم .
وما تضمنته هذه الآية الكريمة من بعث الأولين والآخرين وجمعهم يوم القيامة - جاء موضحا في آيات كثيرة كقوله :
يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن [ 64 \ 9 ] ، وقوله تعالى :
الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة [ 4 \ 87 ] ، وقوله تعالى :
ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه الآية [ 3 \ 9 ] ، وقوله تعالى :
ذلك يوم مجموع له الناس [ 11 \ 103 ] ، وقوله تعالى :
هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين [ 77 \ 38 ] ، وقوله تعالى :
وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا [ 18 \ 47 ] .
وقد قدمنا هذا موضحا في سورة الحجر في الكلام على قوله تعالى :
وحفظناها من كل شيطان رجيم [ 15 \ 17 ] .