قوله تعالى :
إنه لقول رسول كريم
إضافة القول إلى الرسول الكريم على سبيل التبليغ ، كما جاء بعدها ، قوله
تنزيل من رب العالمين [ 69 \ 43 ] والرسول يحتمل النبي - صلى الله عليه وسلم - ويحتمل
جبريل ، وقد جاء في حق
جبريل قوله تعالى :
إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين [ 81 \ 19 - 21 ] .
وهنا المراد به الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقرينة قوله تعالى :
وما هو بقول شاعر [ 69 \ 41 ] وما عطف عليه ; لأن من اتهم بذلك هو الرسول
محمد - صلى الله عليه وسلم - فنفاه ذلك عنه ، فيكون في ذلك كله إثبات الصفة الكريمة لسند القرآن من
محمد عن
جبريل عن الله ، وقد أشار لذلك في الآية الأولى في قوله :
مطاع ثم أمين وما صاحبكم بمجنون [ 81 \ 21 - 22 ] .
فأثبت
السلامة والعدالة لرسل الله في تبليغ كلام الله ، وفي هذا رد على
قريش ما اتهمت به الرسول - صلى الله عليه وسلم - . وفيه أيضا الرد على
الرافضة دعواهم التغيير أو النقص في القرآن .