قوله تعالى : فبأي حديث بعده يؤمنون أي : بعد هذا القرآن الكريم لما فيه من آيات ودلائل ومواعظ كقوله تعالى :
فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون [ 45 \ 6 ] .
وقد بين تعالى أنه نزله أحسن الحديث هدى في قوله تعالى :
الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء [ 39 \ 23 ] .
وذكر
ابن كثير في تفسيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم إلى
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة يرويه : إذا قرأ :
والمرسلات عرفا ، فقرأ :
فبأي حديث بعده يؤمنون ، فليقل : آمنت بالله وبما أنزل .
[ ص: 405 ] وذكر في سورة " القيامة " عن
أبي داود وأحمد عدة أحاديث بعدة طرق أنه - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1009757من قرأ في سورة الإنسان : أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى [ 75 \ 40 ] ، قال : سبحانك اللهم فبلى . وإذا قرأ سورة " والتين " فانتهى إلى قوله : أليس الله بأحكم الحاكمين [ 95 \ 8 ] ، فليقل : بلى ، وأنا على ذلك من الشاهدين . ومن قرأ : والمرسلات ، فبلغ : فبأي حديث بعده يؤمنون ، فليقل : آمنا بالله " . اهـ .
وإنا نقول : آمنا بالله كما أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .