قوله تعالى :
الذي له ملك السماوات والأرض
تأكيد وبيان للعزيز الحميد ، إذ لا يخرج عن سلطانه أحد ، فهو القاهر فوق عباده ، وهو المدبر أمر ملكه سبحانه وتعالى .
قوله تعالى :
والله على كل شيء شهيد ربط بأول السورة : "
وشاهد ومشهود " [ 85 \ 3 ] ، فهو سبحانه على كل شيء شهيد ، ومن ذلك فعل أولئك ، وفيه شدة تخويف أولئك وتحذيرهم ومن على شاكلتهم ، بأن الله
[ ص: 487 ] تعالى شهيد على أفعالهم فلن تخفى عليه خافية .
وقد جاء بصيغة المبالغة في شهيد ; لما يتناسب مع هذا المقام ، كما فيه المقابلة بالفعل ، كما كانوا قعودا على النار وشهودا على إحراق أولياء الله تعالى ، فإنه سبحانه سيعاملهم بالمثل ، إذ يحرقهم وهو عليهم شهيد .