قوله تعالى :
ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا الآية .
جاء في هذه الآية بصيغة خطاب الجمع في قوله : "
ولا تكونوا " و " لا تشتروا " .
وقد أفرد لفظة " كافر " ، ولم يقل ولا تكونوا أول كافرين . ووجه الجمع بين الإفراد والجمع في شيء واحد ، أن معنى : "
ولا تكونوا أول كافر " أي أول فريق كافر ، فاللفظ مفرد والمعنى جمع ، فيجوز مراعاة كل منها ، وقد جمع اللغتين قول الشاعر :
فإذا هم طعموا فألأم طاعم وإذا هم جاعوا فشر جياع
وقيل : هو من إطلاق المفرد وإرادة الجمع ، كقول
ابن علفة :
وكان بنو فزارة شر عم
. . . . . . . . كما تقدم قريبا .