[ ص: 377 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة يس
قوله تعالى : إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن الآية .
ظاهرها خصوص الإنذار بالمنتفعين به ، ونظيرها قوله تعالى :
إنما أنت منذر من يخشاها [ 79 \ 45 ] .
وقد جاءت آيات أخر تدل على عموم الإنذار كقوله :
وتنذر به قوما لدا [ 19 97 ] ، وقوله :
ليكون للعالمين نذيرا [ 25 ] ، وقوله :
فأنذرتكم نارا تلظى [ 92 14 ] .
وقد قدمنا وجه الجمع بأن الإنذار في الحقيقة عام ، وإنما خص في بعض الآيات بالمؤمنين لبيان أنهم هم المنتفعون به دون غيرهم ، كما قال تعالى :
وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين [ 51 ] .
وبين أن الإنذار وعدمه سواء بالنسبة إلى إيمان الأشقياء بقوله :
سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون [ 2 \ 6 ] .