[ ص: 399 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة ق
قوله تعالى : فذكر بالقرآن من يخاف وعيد .
هذه الآية تدل على خصوص
التذكير بالقرآن بمن يخاف وعيد الله .
وقد جاءت آيات أخر تدل على عمومه كقوله تعالى :
فذكر إنما أنت مذكر [ 88 \ 21 ] ، وقوله تعالى :
وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا [ 20 \ 113 ] .
والجواب أن التذكير بالقرآن عام ، إلا أنه لما كان المنتفع به هو من يخاف وعيد الله ، صار كأنه مختص به ، كما أشار إليه قوله تعالى :
وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين [ 51 ] ، كما تقدم نظيره مرارا .