[ ص: 419 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة التحريم
قوله تعالى : ياأيها النبي .
مع قوله :
قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم [ 66 \ 2 ] ، يجري فيه من الإشكال .
والجواب ما تقدم في سورة " الطلاق " .
قوله تعالى :
وكانت من القانتين .
لا يخفى ما يسبق إلى الذهن من أن المرأة ليست من الرجال ، وهو تعالى لم يقل من القانتات .
الجواب هو إطباق أهل اللسان العربي على تغليب الذكر على الأنثى في الجمع ، فلما أراد أن يبين أن
مريم من عباد الله القانتين وكان منهم ذكور وإناث غلب الذكور كما هو الواجب في اللغة العربية ، ونظيره قوله تعالى :
إنك كنت من الخاطئين [ 12 \ 29 ] ، وقوله :
إنها كانت من قوم كافرين [ 27 \ 43 ] .