[ ص: 468 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الناس
قوله تعالى : من شر الوسواس الخناس .
لا يخفى ما بين هذين الوصفين اللذين وصف بهما هذا اللعين الخبيث من التنافي ، لأن الوسواس كثير الوسوسة ليضل بها الناس ، والخناس كثير التأخر والرجوع عن إضلال الناس .
والجواب أن لكل مقام مقالا ، فهو وسواس عند غفلة العبد عن ذكر ربه ، خناس عند ذكر العبد ربه تعالى ، كما دل عليه قوله تعالى :
ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين الآية [ 43 36 ] .
وقوله تعالى :
إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا الآية [ 16 \ 99 ] .
وقد تم بحمد الله تعالى ما أردنا جمعه بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم ، ونرجو الله تعالى أن يوفقنا وإخواننا المسلمين في الأقوال والأفعال وأن يجعل سعينا خالصا لوجهه الكريم إنه قريب مجيب ، آمين .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .