قوله تعالى : فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها الآية .
قال بعض العلماء : إن هذا الفعل أعني " صدف " في هذه الآية لازم ، ومعناه أعرض عنها ، وهو مروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
ومجاهد ،
وقتادة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : " صدف " في هذه الآية متعدية للمفعول ، والمفعول محذوف ، والمعنى : أنه صد غيره عن اتباع آيات الله ، والقرآن يدل لقول
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ; لأن إعراض هذا الذي لا أحد أظلم منه عن آيات الله ، صرح به في قوله :
فمن أظلم ممن كذب بآيات الله [ 6 \ 157 ] ، إذا لا إعراض أعظم من التكذيب ، فدل ذلك على أن المراد بقوله :
وصدف عنها ، أنه صد غيره عنها ، فصار جامعا بين الضلال والإضلال .
وعلى القول الأول فمعنى " صدف " مستغنى عنه بقوله " كذب " ونظير الآية على القول الذي يشهد له القرآن ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .