قوله تعالى : فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين .
بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن تلك القرى الكثيرة التي أهلكها في حال البيات ، أو في حال القيلولة ، لم يكن لهم من الدعوى إلا اعترافهم بأنهم كانوا ظالمين .
وأوضح هذا المعنى في قوله :
وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون قالوا ياويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين [ 21 \ 11 - 15 ] .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير رحمه الله : في هذه الآية الدلالة الواضحة على صحة ما جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1007620ما هلك قوم حتى يعذروا من أنفسهم " . حدثنا بذلك
ابن حميد ، حدثنا
جرير عن
أبي سنان ، عن
عبد الملك بن ميسرة الزراد قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1007620ما هلك قوم حتى يعذروا من أنفسهم " قال : قلت
لعبد الله كيف يكون ذلك ؟ قال : فقرأ هذه الآية :
فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين [ 7 \ 5 ] .