قوله تعالى :
وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه .
ذكر تعالى في هذه الآية الكريمة : أن فرعون وقومه إن أصابتهم سيئة أي قحط وجدب ونحو ذلك ، تطيروا
بموسى وقومه فقالوا : ما جاءنا هذا الجدب والقحط إلا من شؤمكم ، وذكر مثل هذا عن بعض الكفار مع نبينا صلى الله عليه وسلم في قوله :
وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك الآية [ 4 \ 78 ] ، وذكر نحوه أيضا عن
قوم صالح مع
صالح في قوله :
قالوا اطيرنا بك وبمن معك الآية [ 27 \ 47 ] ، وذكر نحو ذلك أيضا عن القرية التي جاءها المرسلون في قوله :
قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم الآية [ 36 \ 18 ] ، وبين تعالى أن شؤمهم من قبل كفرهم ، ومعاصيهم ، لا من قبل الرسل ؛ قال في " الأعراف " :
ألا إنما طائرهم عند الله [ 131 ] ، وقال في سورة " النمل " في
قوم صالح :
قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون [ 27 \ 47 ] ، وقال في " يس " :
قالوا طائركم معكم الآية [ 19 ] .