قوله تعالى :
إذ يغشيكم النعاس أمنة منه .
ذكر تعالى في هذه الآية الكريمة أنه ألقى النعاس على المؤمنين ليجعل قلوبهم آمنة غير خائفة من عدوها ; لأن الخائف الفزع لا يغشاه النعاس ، وظاهر سياق هذه الآية أن هذا النعاس ألقي عليهم يوم بدر ; لأن الكلام
[ ص: 51 ] هنا في وقعة
بدر ، كما لا يخفى .
وذكر في سورة آل عمران أن النعاس غشيهم أيضا يوم
أحد ، وذلك في قوله تعالى في وقعة
أحد :
ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا الآية [ 154 ] .