قوله تعالى :
من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون .
صرح تعالى في هذه الآية الكريمة : أن من عمل عملا يريد به الحياة الدنيا أعطاه جزاء عمله في الدنيا ، وليس له في الآخرة إلا النار .
ونظير هذه الآية قوله تعالى في سورة الشورى :
ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب [ 42 \ 20 ] ، ولكنه تعالى يبين في " سورة
بني إسرائيل " تعليق ذلك على مشيئته جل وعلا بقوله :
من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد الآية [ 17 \ 18 ] ، وقد أوضحنا هذه المسألة غاية الإيضاح في كتابنا " دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب " في الكلام على هذه الآية الكريمة ، ولذلك اختصرناها هنا .