قوله تعالى :
قل نزله روح القدس من ربك بالحق الآية ، أمر الله - جل وعلا - نبيه - صلى الله عليه وسلم - في هذه الآية الكريمة : أن يقول إن هذا القرآن الذي زعموا أنه افتراء بسبب تبديل الله آية مكان آية ; أنه نزله عليه روح القدس من ربه - جل وعلا - ; فليس مفتريا له . وروح القدس :
جبريل ، ومعناه الروح المقدس ، أي : الطاهر من كل ما لا يليق .
وأوضح هذا المعنى في آيات كثيرة ، كقوله :
قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله الآية [ 2 \ 97 ] ، وقوله :
وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين [ 26 \ 192 - 195 ] ، وقوله :
ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه [ 20 \ 114 ] ، وقوله :
لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه [ 75 \ 16 - 18 ] . إلى غير ذلك من الآيات .