( القاعدة الأولى في
الحرب المفروضة شرعا )
ورد الأمر بقتال المعتدين لما سيأتي من درء المفاسد وتوطيد المصالح ، مقترنا بالنهي عن قتال الاعتداء والبغي والظلم ، والشاهد عليه قوله تعالى : (
وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) ( 2 : 190 ) وتعليل النهي عن قتال الاعتداء بأن الله تعالى لا يحب المعتدين مطلقا ، دليل على أن هذا النهي محكم غير قابل للنسخ ، ومن ثم بينا في تفسير هذه الآية من جزء التفسير الثاني أن حروب النبي - صلى الله عليه وسلم - للكفار كانت كلها دفاعا ليس فيها شيء من العدوان .