(
شواهد أخرى عن المعروف بالتجاني تابعة لما قبلها )
كان من فساد هذا التصوف الذي بثه
الشعراني وأمثاله في المسلمين ، أن وجد في
المغرب الأقصى في القرن الثالث عشر للهجرة شيخ اسمه الشيخ
أبو العباس أحمد التجاني ، صار له طريقة من أشهر الطرق امتدت من
المغرب الأقصى إلى
السودان الفرنسي والجزائر فتونس فمصر ، وصار لها مئات الألوف من الأتباع لما فيها من
الغلو في الدعاوى والخرافات والابتداع وتفضيل شيخها نفسه على جميع من سبقه من أقطاب الأولياء وكذا الأنبياء بأمور منها ضمان النبي - صلى الله عليه وسلم - له ولأصوله وفروعه وأتباعه ولكل من يكرمه ويحسن إليه ولو بالطعام أعلى منازل الجنة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغير حساب ولا عقاب ; لأن جميع معاصيهم وتبعاتهم تغفر لهم لأجله إلخ ، كان الغرض من طريقته أكل أموال الناس وطعامهم والجاه عندهم خلافا لجميع صوفية العالم ، وقد ألف أحد أتباعه كتابا كبيرا في مناقبه وكراماته وأوراده تلقاها من لسانه وقلمه ، هدم بها هدي كتاب الله وسنة رسوله مدعيا أنه تلقاها منه - صلى الله عليه وسلم - وسماه ( جواهر المعاني ) وهاك بعض الشواهد منه :