( المسألة السابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة ) :
(
ضعف العزيمة ، وما يلزمه من اليأس من رحمة الله ، أو فرح البطر والغرور ، وما يلزمه من الأمن من مكر الله ) :
تأمل في هذه الصفات النفسية الآيات الثامنة والتاسعة والعاشرة ، واقرأ تفسيرها فإنها تصورها لك ماثلة أمام عينيك في الحالتين المتضادتين اللتين تعرضان للمترف الخوار ، والكفور الختار ، إذا أذاقه الله نعماء بعد ضراء مسته ، إذ ينسيه فرح البطر الاعتبار وشكر المنعم فيأمن مكر الله ، وإذا نزعت منه بذنبه نعمة كان ذاقها من رحمة ربه ، إذ يخونه الصبر فييأس من رحمته ، ثم كيف استثنى الصابرين الذين يعملون الصالحات ، تجد في نفسك من العظة والاعتبار ، ما لا تجده في قراءة المطولات من تلك الأسفار .