( المسألة الرابعة عشرة :
العداوة بالكيد والتهديد والوعيد للرسل ) :
جاء في قصة
هود - عليه السلام - قوله : -
فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون - 55 فقد كان يتوقع الكيد منهم . وهل كان وقع له فقاس المستقبل على الماضي أم علمه من حالهم ، أم فرض وقوعه فرضا وأنبأهم بعدم مبالاته به ؟ كل جائز .
وفي قصة
شعيب - عليه السلام - حكاية عن قومه : -
وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز - 91 وفيها من العبرة أن هذا دأب المفسدين في عداوة المصلحين ورثة الأنبياء ، وأشدهم كيدا لهم أهل الحسد والبدع من لابسي لباس العلماء ، وأعوان الملوك والأمراء .
[ ص: 187 ]