( الثالثة عشرة :
ولاية فقراء المؤمنين وضعفائهم ككبرائهم ) :
تقدم في صفات الرسل - عليهم السلام - أن هذه الفضيلة من أخص فضائلهم ، واستشهدنا عليها بما رد به
نوح - عليه السلام - على أشراف قومه إذ طعنوا على أتباعه ولقبوهم بأراذلهم في الآيات ( 27 - 30 ) وما في معناها ، وناهيك في هذا الباب بسورة الأعمى " عبس " ففيها العبرة الكبرى لكل ذي بصر وبصيرة ، ومن خصائص المسلمين الثابتة في الكتاب أن بعضهم أولياء بعض ، ومن صفاتهم في السنة : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=920532المسلمون ذمتهم واحدة تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم ، ويجير عليهم أقصاهم ، وهم يد على من سواهم " إلخ ، وأنهم " كالجسد الواحد وكالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا " وبهذا يكونون الآن كما كان سلفهم أمة قوية في قتالهم وسلمهم ، فهل مسلمو عصرنا كما وصف الله ورسوله ؟