( سننه في مستقر الأحياء ومستودعها ) :
( الثاني )
قوله : - ويعلم مستقرها ومستودعها - 6 يشمل سننا أخرى كثيرة ، فقد بينا في تفسير المستقر والمستودع أن فيهما أقوالا يحتملها اللفظ ، ونقول على المذهب المختار في جواز أن يكون كل معنى يحتمله اللفظ مرادا منه : أن تعدد أنواع الاستقرار والاستيداع وأماكنها وأزمانها لكل نوع من الدواب في الحمل به وحضانته وولادته وحياته وموته ووطنه وتنقله ، يقتضي أن يكون لكل من ذلك سنن في منتهى الحكمة والنظام ، ولك أن تجملها في نوع واحد ، وأن تفصلها فتجعلها عدة أنواع .