صفحة جزء
( سننه في خلق الأحياء من الماء وخلق المركبات أزواجا ) :

( الخامس ) قوله - تعالى - بعد ذكر هذا الخلق : - وكان عرشه على الماء - 7 فيه إشارة إلى نوع من أنواع التكوين الأول ، وهو الماء الذي خلق منه جميع أنواع الأحياء ، وقد كتبنا في تفسير هذه الجملة فصلا في هذا التكوين ، ذكرنا من سننه سنة الزوجية في خلق جميع المركبات ، فقد قال : - وجعلنا من الماء كل شيء حي - 21 : 30 وقال : - ومن كل شيء خلقنا زوجين - 51 : 49 وقال : - سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون - 36 : 36 وقد وصل علم البشر في عصرنا إلى كثير من هذه السنن وما قامت به ، وبما لم يكن يعلمه المتقدمون من علماء المواليد وغيرها ، ولا يزالون يتوقعون أن يظهر لهم غيرها ، مما يدل على أن هذه المخلوقات لا يحيط بها إلا علم خالقها - عز وجل - كما بسطناه في تفسير هذه الآية .

التالي السابق


الخدمات العلمية