صفحة جزء
( الإيمان بالإقناع دون الإكراه واستعداد البشر للإضلال ) :

الشاهد السابع : الآية 28 حكاية عن نوح - عليه السلام - في شأن ما آتاه الله من البينة على صحة دعوته لهم إذا عميت عليهم ، أنه لا يمكن أن يلزمهم إياها وهم كارهون لها ، تدل على أن سنته في البشر أن الإيمان لا يكون بالإلزام ، وأن الكاره للشيء لا تتوجه إرادته إلى طلبه وفهم ما يدل عليه من الآيات والحجج ، وأن دعوة الرسل توجه إلى استعمال ما أعطوا من الاستعداد للنظر والاستدلال ، وهو المراد بقوله - تعالى - في غريزة الإنسان : - وهديناه النجدين - 90 : 10 وقوله في صفة نفسه : - فألهمها فجورها وتقواها - 91 : 8 .

التالي السابق


الخدمات العلمية