[ 5 ]
فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل ذكر الذي عليه الحق مظهرا في موضع الإضمار لزيادة الكشف والبيان كما قالوا ، وفسر
السفيه بضعيف الرأي ، أي من لا يحسن التصرف في المال لضعف عقله واختاره الأستاذ الإمام ، وقيل : هو العاجز الأحمق . وقيل : الجاهل بالإملال ، وقال الإمام الشافعي : هو المبذر لماله المفسد لدينه ، وهو بمعنى الأول . والضعيف : الصبي والشيخ الهرم . ومن لا يستطيع الإملال : هو الجاهل والألكن والأخرس . وولي الإنسان من يتولى أموره ويقوم بها عنه ، وقد اكتفى في أمر الولي بالعدل كالكاتب ، ولم يؤمر وليه بمثل ما أمر ونهي به من عليه الحق ؛ لأن من يبيع دينه بدنيا غيره قليل بالنسبة إلى من يبيع دينه بدنيا نفسه .