ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه ، أي : ومن يعمل الإثم عن قصد وير أنه قد كسبه وانتفع به ، فإنما كسبه هذا وبال على نفسه وضرر لا نفع لهما كما يتوهم لجهله بعواقب الآثام السيئة في الدنيا والآخرة ، ومن العواقب غير المأمونة في الدنيا فضيحة الآثم ومهانته بظهور الأمر للناس وللحاكم العادل ، كما وقع لأصحاب القصة الذين نزلت بسببهم الآيات ، وسترى تحديد معنى الإثم في تفسير الآية التي بعد هذه
وكان الله عليما حكيما قال الأستاذ
[ ص: 327 ] الإمام : أي أنه - تعالى - قد حدد للناس بعلمه حدود الشرائع التي يضرهم تجاوزها ، وبحكمته جعل لها عقابا يضر المتجاوز لها ، فهو إذن يضر نفسه ولا يضر الله شيئا .