وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا ، أي : وإن تحسنوا العشرة فيما بينكم فتتراحموا وتتعاطفوا ويعذر بعضكم بعضا وتتقوا النشوز والإعراض ، وما يترتب عليهما من منع الحقوق أو الشقاق ، فإن الله كان بما تعملونه من ذلك خبيرا لا يخفى عليه شيء من دقائقه وخفاياه ولا من قصدكم فيه ، فيجزي الذين أحسنوا منكم بالحسنى ، والذين اتقوا بالعاقبة الفضلى قال بعض المفسرين : المراد بهذه الجملة
حث الرجال على الحرص على نسائهم وعدم النشوز والإعراض عنهن ، وإن كرهوهن لكبرهن أو دمامتهن ، كما قال في آية أخرى
فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ( 4 : 19 ) .