واختلفوا في
النوم على ثمانية مذاهب : ( 1 ) لا ينقض مطلقا ، وعليه
الشيعة الإمامية .
( 2 ) ينقض مطلقا ، وعليه
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري ،
والمزني ،
nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق بن راهويه ،
وابن المنذر .
( 3 ) ينقض كثيره مطلقا ، وعليه
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري وربيعة ومالك وأحمد في رواية .
( 4 ) ينقض إذا نام مستلقيا أو مضطجعا ، أو على هيئة المصلي ، فيما عدا القعود ، وعليه
أبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=15858وداود الظاهري .
( 5 ) ينقض في الصلاة ، لا في خارجها ، وعليه
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي .
( 6 ، 7 ) ينقض نوم الراكع والساجد ، أو الساجد فقط ، رويا عن
أحمد .
( 8 ) أن النوم ليس حدثا ، وإنما هو مظنة الحدث ، فمن نام ممكنا مقعدته من الأرض لا ينتقض وضوؤه بحال ، ومن نام غير ممكن انتقض وضوؤه ، وبهذا القول يمكن الجمع بين الروايات المتعارضة في ذلك ، وإن كان من العمل بترجيح الغالب على الأصل الذي هو البراءة ، وعدم خروج شيء ، وقد ثبت في حديث ابن عباس في الصحيح ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003250أن النبي صلى الله عليه وسلم نام حتى سمع غطيطه ، ثم قام فصلى صلاة الليل ولم يتوضأ ، قالوا : تلك من خصائصه بقرينة ما ورد أن عينيه تنامان ، ولا ينام قلبه ، وثبت في الصحيح من حديثه أيضا أنه صلى معه صلاة الليل ، قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=919386فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني " ، وثبت في حديث
أنس أن الصحابة ، رضي الله عنهم ، كانوا ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رءوسهم ; أي تميل من النعاس أو النوم ، ثم يصلون ، ولا يتوضئون ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في الأم ،
ومسلم وأبو داود ، وزاد من طريق
شعبة " حتى إني لأسمع لأحدهم غطيطا " ، وحمله
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي وغيرهما على نوم الجالس ; لأن الغالب على منتظري الصلاة أن يكونوا جلوسا ، ولكن جاء في بعض الروايات " فيضعون جنوبهم ; فمنهم من ينام ثم يقوم إلى الصلاة " رواها
nindex.php?page=showalam&ids=12858ابن القطان عن
شعبة عن
قتادة عن
أنس ، ونقل
النووي اتفاق العلماء على أن
الجنون والإغماء وكل ما يزيل العقل من سكر أو دواء وغيرهما ، ينقض الوضوء مطلقا .